بالصور : معجزة الكنيسة التي إنتقلت من بلد إلى آخر بطريقة عجائبيّة

14/08/2023

هي كنيسة القدّيس أبسخيرون التي كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، نقلها القدّيس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم
 

إعتادوا أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة من كل سنة لإقامة عددًا من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل


وفي أحد هذه الإحتفالات إذ كان محدد زواج سبع زيجات وكان بالكنيسة حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة ، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم، ولمّا كانوا قادمين للهجوم على الكنيسة علموا المؤمنين بذلك فأغلقوا ابواب الكنيسة كلها وكانوا يتشفعون دائماً بالقدّيس أبسخيرون شفيع بلدتهم وكنيستهم لكي ينقذهم من أيدى هؤلاء الأشرار


وفي أثناء الليل قبل أن ينفّذ المضطهدون ما في نيتهم نُقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر وإنتقل معهم بئر المياه والنخلة التى كانت أمام الكنيسة ( ومازال هذا البئر موجود إلى الأن أمام الكنيسة ومياهةةه تصنع المعجزات)


وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم ولكن الكنيسة كنيستهم


كان القدّيس يعلم ما سيحدث لكنيسته لذلك قبل نقل الكنيسة بليلة واحدة ذهب القدّيس إلى البيهو ليشتري الأرض الذي سينقل عليها كنيسته وبالفعل إشترى الأرض من أحد الأعراب بدينار ولكن كانت تلك الأرض عبارة عن كوم من التراب ولأنّ الله لا يرضى أن كنيسته تنقل على أرض ليست نظيفة فأرسل رياح شديدة أزالت تلك الأتربة وأصبحت الأرض نظيفة جداً لكي تكون مستعدّة لإستقبال الكنيسة عليها غداً


المجد لك يا رب يا صانع العجائب



نرجع مرة أخرى للمؤمنين الذين كانوا بالكنيسة وأصبحوا فى بلد أخرى


كان لهم مشكلة وهي كيف سيرجعون مرة أخرى إلى بلدهم قلين وإلى بيوتهم


فظهر لهم القدّيس دون أن يعرفوه، وعرض عليهم مساعدته فأخذهم إلى شاطئ النيل، وأجر لهم مركب على حسابه لكي يوصلهم إلى قلين وكانت المسافة تستغرق من البيهو إلى قلين بالمركب حوالي عشر أيام ولكنهم وصلوا في يوم واحد وعند وصولهم إختفى القدّيس من وسطهم فعرفوا أنّه الشهيد العظيم شفيعهم أباسخيرون القليني ، فتعجّب صاحب السفينة وآمن بالمسيحيّة، ونذر أنّ مكسب كل يوم يعطى نصفه إلى كنيسة أباسخيرون القليني ( وتوجد أجزاء من هذه المركب بالكنيسة أيضاً ) و لمّا وصلوا المؤمنين الى بلدهم قلين لم يجدوا الكنيسة بالطبع لأنّها نُقلت إلى البيهو، ولكن وجدوا مكانها بركة ماء موجودة حتى الآن وتسمى بحيرة القليني


ويحكى التقليد أنّ القدّيس أبسخيرون الجندي حينما أخذ للتعذيب من أتريب إلى أنصنا رست السفينة بالقرب من قرية البيهو وظهر له السيّد المسيح على سطح السفينة عند قرية البيهو تقريباً وقال له: (لا تخف يا حبيبي أبسخيرون أنا معك وأقويك) وتجمّدت المياه ولم يستطيعوا الجنود تحريك السفينة فأكرمه أهل البيهو، فقال لهم القدّيس لو سمح الرب لي وأراد أن يذكر إسمي سوف تصير لي في بلدتكم كنيسة