هكذا أراك فاتحاً ذراعيك على الصليب

01/07/2023

بسط يسوع ذراعيه على الصليب ومن يديه كان نبع أحمر يتتساقط ليروى البذور فتثمر أثماراً في الأرض الميتة وإذا مسّ القفار تزهر كالنرجس، وعندما يُرَشْ على قوائم أبواب قلوبنا، تصير في أمان من سيف المهلك

 

لم يُدركوا أنَّ يسوع مد ذراعيه على الصليب ليمسك أقطار المسكونة، وعندما بسط يديه على الصليب بدت أصابعه المُغطاة بالدماء كأغصان الرياحين المحاطة بالياسمين، وهل نُنكر أنَّ يسوع بسط ذراعيه ليجذب إليه الخطاة؟!

ألم يمت لتموت معه الخطيّة وننهض نحن في البر أحياء؟



انتصب الصليب ليبقى يسوع وحده، مُعلّقاً بين السماء والأرض، كعمود من نور فاتحاً ذراعيه لاحتواء ظلام الكون وظلام البشر، ناظراً من وراء حجاب الموت إلى أعماق الحياة ، وإن بدا كشبح مُكلّل بالأشواك إلا أنه هو كوكب الصبح المنير



خادمة الربّ ن. غ

® خدّام الربّ