للقدّيس شربل رواية مع قدّيس شربل آخر ! هذه هي أسبابها

01/02/2024

بقلم باسكال أبو نادر


 

ليس جديداً أنّ صيت القدّيس ​شربل مخلوف​ ذاع في كلّ العالم، ففي كلّ زاوية من أصقاع الأرض هناك بصمة تركها "حبيس عنايا" في حياة إنسان، سواء عبر الشفاءات أو عبر النعم التي ينالها وتكفي صرخة واحدة حتى تتحققّ الأعجوبة



ولكن ما لا يعرفه كثيرون أن إسم شربل، الذي إختاره ​القدّيس شربل​ مخلوف، جاء تيمُّناً بقدّيس لدى الطوائف الأرثوذكسية إسمه "شربل الرهاوي"، وله القدّيس "حكاية" مع شربل مخلوف


يروي كاهن رعيّة دوما للروم الأرثوذكس الأب أنطوان سعد تلك القصّة، حيث يقول إنه وأثناء توجّه يوسف مخلوف (مار شربل) إلى ​دير مار مارون عنايا​ ليصبح راهباً، حطّ رحاله في دير في منطقة بشتودار بضواحي دوما، وهذا الدير كان لطالبي الرهبنة في المرحلة الأولى


ويلفت إلى أنّه في أحد الأيام إكتشف القدّيس شربل أنّه يوجد في يديه "الثؤلل" أو "تواليل"، فنصحه المسؤول عن الدير بالتوجُّه إلى كنيسة تابعة للروم الأرثوذكس، وهي على إسم القدّيس شربل الرهّاوي، بجانبها نبع مياه ومن يغسل يديه منها يُشفى، وهكذا حصل مع شربل مخلوف الَّذي شُفِيَ


لم ينسَ شربل مخلوف تلك الأعجوبة، وعندما إنتقل إلى دير مار مارون عنّايا كطالب رهبنة، أعطاه رئيس الدير في حينها إسم مارون على إسم القدّيس مارون، إلَّا أنّ شربل مخلوف طلب منه أن يحمل إسم شربل على إسم القدِّيس شربل الرهاوي وأخبره قصَّته مع هذا القدِّيس


هنا يشرح الأب أنطوان سعد أنّ "شربل مخلوف أخذ إسم "شربل" تيمُّناً بالقدّيس شربل الرهاوي الَّذي تحتفل ​الطائفة الأرثوذكسيّة​ بعيده في الخامس من أيلول، وهذه القصّة محفوظة في الذاكرة الشعبيّة في دوما



المصدر : النشرة