لماذا لا تستجب يا رب لنا ونحن لا نطلب شيئاً رديئاً ؟
كان الرب يسأل دوماً : إن كنت تؤمن يكون لك، ووعدنا أنّ كلَّ ما نطلبه في صلاتنا مؤمنين نناله فسرّ عدم الإستجابة هو عدم إيماننا ؟
فعندما قال الربّ تطلبون ولا تجدون لأنّكم تطلبون رديئاً، فالتعبير يشمل أيضاً تفعلون رديئاً
فكيف نعتقد أنّنا نؤمن ونحن نفعل ما يخالف الوصيّة؟
فالربّ قال من آمن بي يعمل مشيئة أبي
لقد كان الكتبة والفرّيسيّون يدَّعون أنّهم حفظة الإيمان لكن الربّ وصفهم بالقبور المبيّضة التي تعكس غير ما تخفي ببواطنها
لذلك قال السيّد إن لم يزد بِرَّكُم عن الكتبة والفريسيّين فلا تستحقّوا ملكوت السماوات
لقد وضع الله قوانيناً للعدالة الإلهيّة لا يمكن الحيدة عنها أهمّها أنّه بالكيل الَّذي به تكيلون يُكال لكُم وأنّ من ينقض جداراً تلدغه حيّة
كم جداراً نقضنا وكم لدغة كنّا نستحقها ؟
ولكن أمانة الله لا يبطلها عدم أمانتنا
يا من تطلب ربحاً هل تظلم أحداً؟
يا من تطلب نجاحاً هل إجتهدت وأرضيت الله في عملك؟
يا من تطب سعادة ـ نفوذاً ـ إستقراراً ـ بركات ـ شفاء ـ صحّة ـ مال ............ وما عداها ! هل كنت أمينا في القليل ؟
إنّ الله يعطي بسخاء ولا يعاير ولكن موازين عدله وقسمته بين البشر لا تجعله يعطي نصيب الصَّالحين للأشرار لألّا يسقط الصالحين في الإثم
فلنتذكّر المزمور :
سفر المزامير
المزمور الأوّل
١ طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس
٢ لكن في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا
٣ فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح
٤ ليس كذلك الأشرار، لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح
٥ لذلك لا تقوم الأشرار في الدين، ولا الخطاة في جماعة الأبرار
٦ لأن الرب يعلم طريق الأبرار، أما طريق الأشرار فتهلك
خادمة الربّ ن. غ