مَن هو ذلك الإله؟

أيّها المعلّم الذي ابتكرَ تعليمًا على مزاجه، مَن هو ذَلك الإله الذي تتوجّه إليه بالصلاة؟
 

لقد شوّهتَه بآرائك الشخصيّة فأصبح إلهًا غريبًا عن حقيقة الإله الذي نعرفه من خلال تعليم الرسل وآباء الكنيسة وتعليمها

١ . لقد دعوتَه "الله محبّة"، فهو برأيك يُسامح الجميع ويُدخلهم الملكوت من دون أن يدعوهم إلى التّوبة

فبعد أن طرحتَ توبتكَ جانبًا، هل تعتقد أنّ الله يسمع صلاتك ويستجيب؟

٢ . لقد أبحتَ خطايا الجسد بذريعة أنّ الحبّ يبرّر العلاقة الحميمة، وبهذا دعوتَ إلى الإباحيّة والمساكنة وسبّبتَ الخطيئة والأذيّة لكثيرين، فهل تعتقد أنّ الله يسمع صلاتك ويستجيب؟

٣ . لقد قلتَ بعدم ضرورة سرّ الاعتراف المقدّس عند الكاهن وألغيتَ عن الله صفة الديّان، ثم تتوجه إليه بالصلاة، فهل تعتقد أنّه يسمعُك ويستجيب؟

٤ . لقد انكرتَ وجود الشيطان كشخص، ووجود المطهر وجهنّم، وأنكرتَ قول الربّ : لقد رأيتُ الشيطان ساقطًا من السماء كالبرق

ثم تتوجّه إليه بالصلاة، فهل تعتقد أنّه يسمعُك ويستجيب؟

٥ . وتُعلّم أنّه لا شفاعة للعذراء وأنّنا نذهب مباشرةً إلى يسوع

لقد أنكرتَ على والدة الإله صفة القدسيّة والطّهارة وقوّة الشفاعة، وأنكرتَ شفاعة القدّيسين، ثمّ تتوجّه إلى الله بالصلاة، فهل تعتقد أنّه يسمعُك ويستجيب؟

٦ . وتُنكر حقيقة وجود الربّ في سرّ الأفخارستيّا، وتُنكر تحويل الخبز والخمر إلى جسده ودمه في القدّاس الإهي، وتجعلُ القدّاس مجرّد ذكرى، فهل تعتقد أنّ قدّاسك مقبول وأنّ الله يسمعُك ويستجيب؟

٧ . لقد أنكرتَ ضرورة الجهاد الروحيّ والصلوات التقويّة ولا سيّما صلاة المسبحة الورديّة، فكيف تُنكر قوّة الصلاة ثمّ تصلّي؟

فهل تعتقد أنّ الله يَسمعُك ويستجيب؟

الصلاة تستوجب إيمانًا سليمًا وإلّا فهي باطلة ودينونةٌ على مُصلّيها

وأنت لا تعبُد سوى ذاتك وآرائك وتدعو الآخرين إلى عبادة صنم ذاتك

فهل تعتقد أنّ الله يَسمعُك ويَستجيب؟

/الأب أنطوان يوحنا لطوف/