نــحـن حـــواســـــــك

09/09/2023

دائماً نسمعك ونصنع إرادتك لكن اليوم نرجوك أن تسمع لنا مرّة واحدة، نرى أنّ النهار قد مضى منك وفات، هوّذا الاَن وقت مقبول أمامك مراحم الربّ، فأسرع وأرجع إليه، نذكِّرك بأنّ الربّ قد خلقنا فيك ولأجلك لكي تزداد أنت في كلِّ عمل صالح

 

أنظر إلينا نحن حواسك ومشاعرك وقلبك وفكرك ، هيّا إرجع إلى نفسك، نحن خاضعين تماماً لك ، ولكن إن صمتنا نكون غير مخلصين معك ، لأنّ الأمر محيّر، فنحن نعمل كلّ ما تريده، ولكن ما تريده لا يقودك إلى الأبديّة ولا يذكيك للمجد العتيد



أنت النفس التى ترعانا فإسمع صراخنا نحن غنمك، الربّ يوصيك بنا قائلاً : "معرفة إعرف حال غنمك وإجعل قلبك على قطعانك"، دعنا نعاتبك . . ونظهر لك شيئاً بسيطاً ممَّا يصدر منك



عندما تريد أن تخبىء الحقائق أو تشتم أو تنتهر أو تلعن، من الَّذي تستخدمه ليظهر إرادتك ألستُ أنا اللسان، وإن أردت أن تعترف من الَّذي ينطق ألستُ أنا، وإن أردت أن تصمت من الَّذي تُقيِّده ألستُ أنا ؟



نحن نريد أن نعمل مع نفس منزَّهة عن الخطأ صادقة أمينة رقيقة مدقّقة، اليوم إجتمعنا لنقول لك : إذا كنتَ تجعلنا نزداد معك في كلّ عمل صالح فنحن عبيد لك وخدّامك، لا تنسى إنّنا أعمال الله وهو لم يخلقنا للذلّ والهوان والضياع، لا تكن فرعوناً قاسياً علينا ولا عنيداً مثله وأطلِقنا لأعمال الخير



نحن عيناك، أنظر بنا نحو السماء ونحو الجبال، لكي يأتي لك عوناً من عند الربّ، ولكي تنظر إلى كلّ من حولك بعَينَي الربّ



أنا لسانك، إطلقني للتسبيح عوض التفوّه بالأكاذيب



نحن يداك، إجعلنا مغبوطتين للعطاء أكثر من الأخذ



نحن رجلاك، فُكّنا من القيود لكي نسير وراء المسيح، ونجول لنتعلّم منه كيف نصنع خيراً



أنا قلبك، لا تجعل فِيَّ شريكاً لله، خبِّىء فِيَّ كلمة الله فلا تخطىء



الله مستريح في قدّيسيه، ونحن نسعى معك ولك، لكي تكون بأعمالك مسكناً لله، أنت يا مدينة الله




خادمة الربّ ن. غ

®خدّام الربّ