صلاة يونان طلبًا للخلاص

وجد يونان نفسه في بطن الحوت، ومن هذا المكان في اليأس المطلق وعدم الرجاء، صرخ من أجل الخلاص

كلّنا نواجه الضيق، فكمّ مرَّة وجدنا أنفسنا بالفعل في بطن الوحش؟ ومع ذلك، حتّى من هذا المكان يمكننا أن نصرخ إلى الربّ وهو يخلّصنا

إِلى الرَّبَ صَرَختُ في ضيقي فأَجابَني مِن جَوفِ مَثوى الأَمواتِ إستَغَثتُ فسَمِعتَ صَوتي

قد طَرَحتَني في العُمْقِ في قَلبِ البِحار فالنَّهرُ أحاطَ بي جَميعُ مِياهِكَ وأَمواجِكَ جازَت عَليَّ

فقُلتُ : إِنِّي طُرِدتُ مِن أَمامِ عَينَيكَ لكِنِّي سأَعودُ أَنظُرُ هَيكَلَ قُدسَكَ

قد غَمَرَتْني المِياهُ إِلى حَلْقي وأَحاطَ بِيَ الغَمر وإلتَفَّ الخَيزُرانُ حَولَ رأسي

نَزَلتُ إِلى أُصولِ الجِبال إِلى أَرضٍ أُغلِقَت علَيَّ مزاليجُها لِلأَبَد لكِنَّكَ أَصعَدتَ حَياتي مِنَ الهُوَّة أَيُّها الرَّبُّ إِلهي

عِندَما غُشِيَ على نَفْسي تَذَكَّرتُ الرَّبَّ فبَلَغَت إِلَيكَ صلاتي إِلى هَيكَلِ قُدسِكَ

إِنَّ الَّذينَ يَعبُدونَ أَوثانَ الباطِل فلْيَكُفُّوا عن عِبادَتِهم

أَمَّا أَنا فبِصَوتِ شُكرٍ أَذبَحُ لَكَ وما نَذَرتُه أُوفي بِه

! مِنَ الرَّبِّ الخَلاص

.فأَمَرَ الرَّبُّ الحوتَ، فقَذَفَ يونانَ إِلى اليابِسَة