وصايا القدّيس أغسطينوس العشر عن الصلاة

03/09/2023

١ . إلتجئ إلى ربّك بذاته، إقرع باب هذا المسكن حيث يرقد مع عائلته، صلِّ، تضرع، وكن لجوجاً

خلافاً لهذا الصديق المذكور في المثَل، سينهض وسيعطيك لأنّه على كامل الإستعداد للعطاء

هل قرعت ولم تنل أي شيء بعد؟

إقرع أيضاً، لأنَّه يريد أن يعطيك

إذا تأخّر في إعطائك ما تريده، فذلك لكي يلهب رغباتك ويمنعك من أن تقلّل من تقدير ما كنت ستناله في وقت أبكر". (عظة ١٠٥)


 

٢ . "أجل، يسوع يرغب في إعطائنا أكثر ممّا نرغب نحن في التلقي؛ إنه مستعد لإظهار الرحمة أكثر ممّا نحن مستعدّون للتحرُّر من البؤس". (عظة ١٠٥)



٣ . "الصلاة التي ترتفع بنقاوة من قلب مؤمن هي كالبخّور المتصاعد من المذبح المقدّس

لا شيء يرضي الله أكثر من هذا العطر

يجب أن يُقدّم إليه هذا العطر من قبل جميع المؤمنين". (التعليق على المزمور ١٤٠)



٤ . "الإيمان هو ينبوع الصلاة، وإذا غاب الإيمان، أصبحت الصلاة مستحيلة

لنصلِّ إذاً لكي لا يضعف إيماننا

فالإيمان يولِّد الصلاة، والصلاة بدورها تنال ثبات الإيمان". (السلسلة الذهبية)



٥ . "إذا لم تُستجب صلواتنا أحياناً، فذلك لأننا نطلب كوننا سيِّئين ولسنا مستعدِّين كفاية لكي نطلب؛ نطلب بشكل سيِّء بقليل من الإيمان أو من دون مثابرة، أو بقليل من التواضع نطلب أموراً سيِّئة أو غير لائقة بنا لسبب أو لآخر. (حاضرة الله، ٢٠، ٢٢)



٦ . "قد يبدو مدهشاً أن يكون من يحثنا على الصلاة… هو نفسه ذاك الذي يَعلَم بما يلزمنا قبل أن نطلب منه


بالتالي، لماذا يفعل الله ذلك؟


قد نشعر بالقلق إذا لم نفهم أن الربّ إلهنا لا ينتظر منا بالتأكيد أن نُعلمه بما نريده، وأنه لا يتجاهلنا


لكنه يريد أن تتعزّز رغبتنا بالصلاة لكيما نصبح قادرين على تلقي الهبات التي تُعدّ لنا

لأنّ ما يخصِّصه لنا الله عظيم جداً، لكننا نحن صغار وقدرتنا على تلقيه ضعيفة


لذلك، قيل لنا : "وسِّعوا قلوبكم" (رسالة ١٣٠ ، إلى بروبا)



٧ . يجب أن نحافظ دوماً على حيويّة هذه الرغبة الدائمة بالله

لكن الإهتمامات والشؤون الدنيويَّة تؤدِّي إلى فتور رغبتنا

لذلك، في ساعات وأوقات معيَّنة، نصلّي لله بكلمات؛ ومن خلال هذه الكلمات، نحذر أنفسنا لكي نستعيد حماستنا، ونمنع روحنا من الفتور والتوصل إلى البرودة التامة؛ فقد تنطفئ حماستنا بالكامل، إذا لم تتجدّّد بشكل متكرِّر. (رسالة ١٣٠ إلى بروبا)



٨ . "ليحفظنا الله من الصلاة الكثيرة الكلام، وإنما يجب أن تكون الصلاة مستمرة إذا كانت الحماسة مثابِرة

التكلّم كثيراً هو البحث في الصلاة في أمر ضروري بكلمات زائدة

لكن الصلاة كثيراً هي الإصرار لدى من نبتهل إليه بواسطة رغبة قلبية مستدامة وورعة

ففي معظم الأحيان، نتعامل بشكل أفضل مع من نبتهل إليه من خلال الآهات أكثر منه من خلال المخاطبة، من خلال الدموع أكثر منه من خلال الكلام". (رسالة ١٢١ إلى بروبا)



٩ . "إفعل ما تقدر على فعله، وأطلب ما لا يمكنك فعله، والله سيعينك عليه…". (عظة ٤٣ حول الطبيعة والنعمة)

١٠ . "إذا قرأت كلّ صلوات الكتاب المقدّس ، لن تجد شيئاً غير وارد وغير ملخّص في هذه الصلاة الربّانيّة (الأبانا)، حسبما أعتقد" (رسالة ١٣٠ إلى بروبا)




خادمة الربّ ن. غ

® خدّام الربّ