يا ربّ (الجزء السابع عشر)

إنّ الشيطان إعتاد أن يحاربني بعد دراسة وفحصاً كاملاً لنقاط ضعفي وحالتي ومعرفته القويّة أنّني بلا هيبة روحيّة أو سنداً أو معونة

أعترف لك يا ربّي بفشلي لمحاربته ومقاومته على مدار سنوات عمري

يا ربّ عيناي ذبلتا لإنتظار خلاصك ولقد مضيَ منّي العمر وفات وحتّى الآن لم أضع خطّة محكمة لمحاربته بعد أن تمدّني بقوّة منك يا ربّ لأنّك قلتَ لي بدونك لا أستطيع أن أفعل شيء كما علّمتني أن أقاومه حتّى الدم

أنت يا إلهي القدّوس ملجأي وقوّتي ومعونتي في شدائدي وكلّي ثقة أنّك سوف لا تتركني كلعبة في يد الشيطان

ليتني يا ربّ كنتُ أعرف أسهر أبلّل فراشي بالدموع لتسمعني ولن أتركك حتّى تباركني

لا تطرحني من قدّام وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه مني

أمِل يا ربّ أذنك لتسمعني لأنّني يائساً وبائساً خلِّصني من عبوديّة هذا العدوّ المتربِّص لي ليل نهار لينقشع هذا الظلام ولتفرح السماء بمولدي

إنّ أوجاع الموت إكتنفتني وشدائد الجحيم أصابتني ضيقاً وحزناً أصبحت حياتي

يا من قبلتَ إعتراف اللصّ اليمين لتضع له خطّة لترفعه إلى الفردوس

خلِّصني أنقل عقلي وفكري من الإهتمامات العالميّة والشهوات الجسدانيّة لكي إذا ما خرجتُ من هذا الجسد أحسب مع المستحقّين وألتحق بموكب القدِّيسين

لا تتخلّى عنّي يا قدّوس فقد أخطأت يا أبتاه في السماء وقدّامك ولستُ مستحقًْا أن أدعى لك إبنـاً بل إجعلني كأحد أجرائك وأسرع لي يا إلهي بفتح أحضانك الأبويّة

إليك أتضرّع وبك إستشفع فإنِّي قد تذلَّلتُ جدًّا لتحلَّني من أسري

توِّبني يا إلهي فأتوب ما دمتُ حيًّا هنا على الأرض وأنهض نفسي هذه المريضة للصلاة والسهر لأنَّك لا تريد أن تأتي ساعتي وتجدني نائماً

خادمة الربّ ن. غ

® خدّام الربّ