يا ربّ (الجزء التاسع عشر)

23/07/2023

أنا أريد أن أخدمك خدمة حقيقيّة وأتعمَّق أكثر وأكثر لمعرفتك المعرفة الحقيقيَّة وأن أنكر ذاتي أنا الإنسان البشريّ الأرضيّ كما أنكرت ذاتك على الصليب وأنت السمائيّ ولكنَّك تعلم يا إلهي أنَّني بلا مواهب ولم تنطبق عليَّ صفات الخادم الأمين الَّتي أنا أعلمها
 

أطلب منكَ يا ربّ أن تزرع بداخلي روح الخدمة لأكون كالشمعة الَّتي تحترق من أجل أن تنير للآخرين وأكون صغير أخوتي وبركة في أيَّ موضعٍ حللت فيه حسَّاساً نحو إحتياجات الناس بكلِّ أنواعهم وعيوبهم وأكون وسطهم ذو فاعليَّة وتاثيراً وقوّة روح لأقودهم إلى الملكوت، علماِ بأنَّني جاهلاً فأنت يا قدّوس الَّذي إختار أجهل الناس ليقودوا العالم بعد أن أحللت روحك القدّوس فيهم


قودني يا إلهي كما إنقادوا بالروح القدس إنَّها جمرات نار ظلَّ العالم يتقاذفها حتّى إشتعل العالم كلّه ناراً مقدَّسة ألهبت القلوب بالإيمان مميِّزا في خدمتهم عبر الأجيال حتّى صاروا مرجعاً


يا ربّ هاأنا واقفٌ أمامك فارغاً ضعيفاً مفلساً، أعطني أنت المعرفة وروح الخدمة المنقادة بروحك القدّوس أحبَّ النفوس المحتاجة وأن أقهر ذاتي من أجل محبَّة وخدمة المحتاجين فأنت المثال الأعلى لي


لقد قلتَ أنَّك جئتَ هنا على الأرض متواضعاً متنازلاً لتخدم الآخرين لا لتخدم لتسجِّل درساً عبر الأجيال يحمل الحبّ والبذل و إنكار الذات الإلهيّة السمائيّة لتربط هذا الحبّ الأرضي بالسماء الَّذي إحتار في تفسيره فلاسفة وعلماء الأرض


يا ربّ، أنا أعلم يقيناً أنَّك تحبُّني حُبًّا حقيقيًّا وإلَّا ما صُلبتَ لأجلي ولقد أوجدتني هنا على الأرض من أجل رسالة سامية، ساعدني حتّى لا أحيد عن الدرب



خادمة الربّ ن. غ

® خدّام الربّ